في عاشر المحرم أفرج العادل رزيك عن الأمراء الذين اعتقلهم أبوه الصالح ابن رزيك في ثالث عشري ربيع الأول سنة تسع وأربعين، وهم صبح بن شاهنشاه، وأسد الغاوي ومرتفع الظهير.
وفيها أنشأ الأمير أبو الأشبال ضرغام بن سوار البرج عند باب البحر بالإسكندرية فعرف ببرج ضرغام.
وفي آخر ذي القعدة ورد الخبر بخروج شاور عن طاعة العادل رزيك. وذلك أن الأمير نصير الدين لما خلع عليه بولاية قوص كتب على يده كتاباً إلى شاور بتسليم البلاد إليه وحضوره إلى القاهرة. فلما وصل إلى إخميم كتب كتاباً إلى شاور وفي طيه كتاب رزيك، فلما وقف عليه بعث إليه أن ارجع ولا تحضر، قولاً واحداً، فرجع إلى القاهرة وجهر شاور بالعصيان.