للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنة خمس وثمانين وأربعمائة (١):

فيها نقل أمير الجيوش بابى زويلة وزاد من ورائهما قطعة (٢)، وبنى باب زويلة الكبير الموجود الآن، ورفع أبراجه على ما هى عليه، ولم يجعل له باشورة (٣) كما هى عادة أبواب الحصون أن يكون فى أبوابها عطفة تمنع العساكر من الهجوم على الحصن عند الحصار، بل عمل فى بابه زلاّقة من حجارة صوّان، حتى إذا هجم العسكر لم تثبت قوائم الخيل على الصّوّان لملاسته. فلم تزل هذه الزلاّقة باقية إلى أيام الملك الكامل محمد بن العادل، فأو بنقضها لمّا زلّت به فرسه وسقط عنها.


(١) ويوافق أول المحرم منها الثانى عشر من فبراير سنة ١٠٩٢. ويلاحظ أنه قد أسقط سنة ٤٨٤.
(٢) فى الأعمل: وزاد من ورائه قطعة.
(٣) الباشورة بناء ذو منعطفات أمام كل باب أو خلفه، يقصد به تعويق هجوم العساكر على الباب وقت الحصار وتعويق دخول الخيل إلى المدينة فى مجموعة كبيرة دفعة واحدة. وقريب من هذا المعنى ما ذكره دوزى من أن الباشورة هى الحائط الظاهرى للحصن يختفى وراءه الجند للقتال. الخطط: ٣٧٧:١ - ٣٨٠؛ Dozy:Supp.Dict.Ar .