(٢) فى سنة تسع وثمانين وثلاثمائة توفى قاضى القضاة محمد بن النعمان وترك عليه دينا للأيتام وغيرهم عشرين ألف دينار، وقيل ستة وثلاثين ألف دينار، فختم برجوان على جميع ما ترك، وطالب الأمناء والعدول من أعوان ابن النعمان بأموال اليتامى المتبقية عليهم فى ديوان القضاء فاعترف البعض بما عنده وأنكر آخرون. وكان من نتائج ذلك أن أمر الحاكم ألا يودع عند عدل ولا أمين شيء من أموال اليتامى وأن يكتروا مخزنا فى زقاق القناديل تودع فيه أموال اليتامى، وعرف هذا المخزن منذ ذلك التاريخ بالمودع. انظر الجزء الثانى من هذا الكتاب فى أحداث سنة ٣٨٩. (٣) يذكر ابن العماد فى أخبار سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة نبأ وفاة الفقيه العلامة أبى الحجاج يوسف بن عبد العزيز نزيل الإسكندرية وأحد الأئمة الكبار فى الأصول والفروع، روى البخارى عن واحد عن أبى ذر ومسلما عن أبى عبد الله الطبرى. شذرات الذهب: ٦٧:٤. ولعله نفس الفقيه المذكور هنا فى المتن، وقد يؤيد ذلك أن نشاط المؤتمن، أخى المأمون، وهو تلميذ أبى الحجاج كان متركزا، فى معظمه، فى الإسكندرية.