للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة تسع وعشرين وأربعمائة]

فيها بعث الدزبري عساكره إلى حماة، فأخذها. وخرج شبل الدولة نصر بن صالح لدفعه، فالتقيا بلطمين من عمل كفرطاب، فانكسر وقتل في يوم الاثنين نصف شعبان، وحمل رأسه إلى دمشق. فبادر أخوه معز الدولة ثمال بن صالح إلى حلب وملكها من الغد، وأخذ قلعتها، واستخلف فيها ابن عمه مقلد بن كامل بن مرداس، وفي المدينة خليفة بن جابر الكعبي. وشرق بأهله ليستنجد بأخواله بني خفاجة، فنزلت عساكر الدزبري على حلب وأخذت المدينة؛ ثم قدم إليها الدزبري وتسلم القلعة في يوم الثلاثاء ثامن رمضان، وأخرج منها إلى درباس، واستولى على بالس ومنبج؛ وولى قلعة لغلاميه فاتك وسبكتكين. وعاد إلى دمشق يوم الخميس تاسع عشر ذي الحجة. وعمل في طريقه على أخذ جبلة فلم يطق.

وفيها ثار علي بن محمد بن علي الصليحي في اليمن في ستين رجلا على رأس جبل، وأقام دعوة المستنصر؛ وما زال أمره يزيد حتى استولى على ممالك اليمن.

وفيها هادن المستنصر ملك الروم على أن يطلق خمسة آلاف أسير ليمكن من عمارة قمامة التي فر بها الحاكم، فأطلق الأسرى، وعمر قمامة، وأطلق عيها مالاً جل وصفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>