(٢) استحدثه معز الدولة على بن بويه سنة ٣٥٢ وأصبح منذئذ عيدا للشيعة. ويذكرون فى سببه أن النبى ﷺ أمسك بيد على بن أبى طالب عند غدير خم - على مسافة ثلاثة أميال من الجحفة يسرة الطريق - وقال كلاما منه: من كنت مولاه فعلى مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ويحتفل بهذا العيد فى الثامن عشر من ذى الحجة، يحيون ليلته بالصلاة، ويصلون صبيحته ركعتين قبل الزوال، ويلبسون الجديد ويعتقون الرقاب ويقدمون الذبائح، وأصبح هذا العيد موسما عظيما يحتفل به احتفالا رائعا فى مصر الفاطمية، وقد أبطله الحاكم بأمر الله مدة، ثم عاد الاحتفال به إلى روعته وبهائه. المواعظ والاعتبار: ٣٨٨:١ - ٣٩٠، ٤٩٢. (٣) قصر الورد بناحية الخاقانية، قرية من قرى قليوب كانت من خاص الخليفة وبها جنان كثيرة وعدة دويرات يزرع فيها الورد فيسير إليها الخليفة يوما ويصنع له فيها قصر عظيم من الورد ويخدم بضيافة عظيمة. المواعظ والاعتبار: ٤٨٨:١. (٤) يقول ابن القلانسى: والسبب كان فى هذا التدبير أن شكاوى أهل صور تتابعت إلى الآمر بأحكام الله والأفضل بما يعتمده مسعود مع الرعية من الاضرار لهم والمخالفة للعادة الموافقة لهم، فاقتضت الآراء التدبير عليه وإزالة ما كان من الولاية إليه، وكانت عاقبة خروجه منها وسوء التدبير فيها خروجها إلى الفرنج وحصولها فى ملكهم. ذيل تاريخ دمشق: ٢٠٧ والمعروف أن مسعودا كان يتولاها بتعيين ظهير الدين طغتكين - صاحب دمشق - فيها تعيينا مؤقتا حتى يتمكن الفاطميون من إحكام سيطرتهم عليها وتوفير الحماية لها ضد الفرنج، وقد أقر الفاطميون هذا التعيين حتى حدث ما حدث فى هذا العام.