للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ودخلت سنة ستين وثلاثمائة]

ففى المحرم اشتدت الأمراض والوباء بالقاهرة، وورد جماعة من الوافدين إلى المغرب بجوائز وخلع.

وفى صفر ضرب تبر بالسياط، وقبضت ودائعه.

وفى ربيع الآخر جرح تبر [القائد أبو الحسن] (١) نفسه، ومات بعد أيام، فسلخ بعد موته وصلب حتى مزقته الرياح [عند المنظر] (١).

وفى جمادى الأولى منع جوهر من بيع الشواء مسموطا، وأن يسلخ من جلده.

وفى جمادى الآخرة نقل جوهر مجلس المظالم إلى يوم الأحد، وأطلق لأصحاب الراتب ألف دينار فرقت فيهم؛ وورد شمول من الشام مستأمنا، فخلع عليه سبع خلع، وحمل على فرسين، وأعطى اثنا عشر كيسا عينا وورقا؛ وقدم سعادة بن حيّان من المغرب فى جيش كبير، فتلقاه جوهر فترجل له سعادة.

وفى شعبان وردت الرسل من المغرب برأس محمد بن خزر، ومعه ثلاثة آلاف رأس، فقرأ عبد السميع يوم الجمعة كتاب المعز بخبر المذكور، وكان محمد بن الخير بن محمد بن خزر الزناتى أكبر ملوك المغرب سلطانا على زناتة وغيرهم، هجم عليه أبو الفتوح يوسف بن زيرى ابن مناد وهو فى قليل من أصحابه يشرب، فلما أحيط به قتل نفسه بسيفه فى سابع عشر ربيع الآخر سنة ستين وثلاثمائة، فقدم رأسه على المعز لثلاث بقين منه.

وفى شوال أنفذ جوهر سعادة بن حيان إلى الرملة واليا عليها، وقد كثر الإرجاف بالقرامطة،


(١) ما بين الحاصرتين ورد فى الهامش بالأصل.