في ثالث المحرم توفي أبو محمد عبد الكريم بن عبد الحاكم في وزارته. وكان أبوه قاضي طرابلس فانتقل أبو محمد إلى مصر، وكان فاضلا؛ فردت الوزارة بعده إلى أخيه أبي علي أحمد بن عبد الحاكم بن سعيد. ثم صرف عن القضاء في صفر بأبي القاسم عبد الحاكم بن وهيب بن عبد الرحمن؛ ثم صرف أبو علي عن الوزارة، واستخدم سديد الدولة أبو عبد الله الحسين بن سديد الدولة ذي الكفايتين بن أبي الحسن علي بن محمد بن الحسن ابن عيسى العقيلي؛ وكان أولا ناظرا على دواوين الشام، فأقام في الوزارة إلى شوال؛ وصرف عنها بأبي الفرج البابلي المقدم ذكره وفيها تولى مكين الدولة بن ملهم طبرية وعكا، وإمرة بني سليم وبني فزارة، فسار إليها وتسلمها في صفر.