للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنة أربعمائة (١):

فى حادى عشر صفر صرف أبو الفضل صالح بن على الروزبارى ثقة ثقات السيف والقلم، وقرّر مكانه أبو نصر بن عبدون الكاتب النصرانى؛ فوقّع من الحاكم فيما كان يوقّع فيه صالح، ونظر فيما كان ينظر فيه، وأذن لصالح فى الركوب إلى القصر.

وسار ابن عبدون فى الموكب مع الشيوخ فى المنتهى وقال مثلى لا يساير أمير المؤمنين بأعلى من ذلك.

وكتب من إنشاء ابن سورين لخدم قمامة بالقدس.

وأحدث الحاكم ديوانا سماه الديوان المفرد برسم من يقبض ماله من المقتولين وغيرهم.

ووصل الحاجّ فى حادى عشر منه.

وفى ربيع الأول كثرت الأمراض والموت، وعزت الأدوية المطلوبة للمرضى.

وشهّر جماعة وجد عندهم فقاع وملوخية وترمس ودلينس بعد ضربهم.

وهدم دير القصير (٢) ونهب.

ولقب ابن عبدون بالقاضى، وكتب له سجلّ بذلك، وحمل على بغلتين.

واشتدّ الأمر على اليهود والنصارى فى إلزامهم لبس الغيار.

وردّ إقطاع حسين بن جوهر إليه وإلى أولاده وصهره عبد العزيز بن النعمان، وقرئ لهم بذلك سجلّ.


(١) ويوافق أول المحرم منها الخامس والعشرين من أغسطس سنة ١٠٠٩.
(٢) دير القصير، ضد الطويل، ويسمى دير بخنس القصير، ودير البغل، ودير هرقل. فوق جبل المقطم على سطح قلته مطل على الصحراء والنيل، مقابل قرية المعصرة. الخطط: ٥٠٢:٢، ٥٠٩.