أبي تميم معد إلى مصر وحلوله بالقصر من القاهرة المعزية
وما كان من ولاية الخلفاء من بعده حتى انقضت أيامهم وأناخ بهم حمامهم.
في يوم الاثنين لثمان بقين من شوال سنة إحدى وستين وثلاثمائة دخل المعز لدين الله إفريقية.
وفي يوم الاثنين رابع عشرين جمادى الأولى سنة ثنتي وستين نزل بقصره خارج برقة.
ووصل إلى الإسكندرية يوم الجمعة لست بقين من شعبان، ونزل تحت منارتها ثم سار.
ونزل المعز إلى الجيزة فخرج إليه جماعة من بقى، وعقد جوهر جسر الجيزة، وعقد جسرا آخر عند المختار بالجزيرة حتى سار عليه إلى الفسطاط، ثم إلى القاهرة. وزينت له الفسطاط فلم يشقها، ودخل معه جميع من كان وفد إليه، وجميع أولاده وأخوته وعمومته، وسائر ولد المهدي، وأدخل معه توابيت آبائه: المهدي والقائم والمنصور. وكان دخوله إلى القاهرة، وحصوله في قصره يوم الثلاثاء لسبع خلون من شهر رمضان سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، فصارت مصر دار خلافة بعد أن كانت دار إمارة.
قال الفقيه الحسن بن إبراهيم بن زولاق رحمه الله ومن خطه نقلت: