وفي المحرم أنفذ بشير الإخشيدي من تنيس نحو مائة وخمسين رجلا طيف بهم.
وكثر الفساد في الطرق فضرب جوهر أعناق جماعة وصلبهم في السكك.
ولاثنتي عشرة بقيت منه سار جعفر بن فلاح بن أبي مرزوق إلى الشام، وقاتل القرامطة بالرملة وهزمهم، وأسر الحسين بن عبيد الله بن طغج وجماعة، وبعثهم في القيود إلى جوهر.
وسير جوهر إلى الصعيد في البر والبحر.
وفي ربيع الأول قبض على دواب الإخشيدية والكافورية، وصرفهم مشاة، وأمرهم بطلب المعيشة.
وسير الهدية جعفر بن الفضل بن الفرات مع ابنه أحمد في ربيع الآخر.
وفي سلخ ربيع الآخر زاد الغلاء، ونزعت الأسعار؛ وتوفي أبو جعفر المحتسب، فرد جوهر أمر الحسبة إلى سليمان بن عزة. فضبط الساحل، وجمع القماحين في موضع واحد؛ ولم يدع كف قمح يجمع إلا بحضرته؛ وضرب أحد عشر رجلا من الطحانين وطيف بهم.
وفي يوم الجمعة لثمان خلون من جمادى الأولى صلى جوهر الجمعة في جامع ابن طولون، وأذن المؤذنون بحي على خير العمل، وهو أول ما أذن به بمصر، وصلى به عبد السميع الجمعة فقرأ سورة الجمعة: وإذا جاءك المنافقون وقنت في الركعة الثانية، وانحط إلى