وفي ربيع الأول قرئ سجل برفع المنكرات وإبطالها وبمنع ذلك، فختم على عدة مواضع فيها المسكرات لتراق.
وابتدئ في عمارة جامع راشدة، وكان مكانه كنيسة فبنى جامعاً، وأقيمت فيه الجمعة، وفي ثامن جمادى الآخرة ضربت رقبة فهد بن إبراهيم، وله منذ نظر في الرئاسة خمس سنين وتسعة أشهر واثنا عشر يوما. فحمل أخوه أبو غالب إلى سقيفة القصر من مال أخيه فهد جرايات فيها خمسمائة ألف دينار. فلما خرج الحاكم سأل عنها فعرف خبرها، فأعرض عنا؛ وبقيت هناك مدة ثم أمر بها فردت إلى أولاد فهد، وقال إنا لم نقتله على مال؛ فحملت إليهم، ثم رفع أصحاب الأخبار عن أبي غالب كلمة تكلم بها، فقتل وأحرق بالنار.
وخلع على أبي الحسن علي بن عمر بن العداس مكانه، وخلع على ابنه محمد بن علي، وعلى الحسين بن طاهر الوزان، وحملوا في رابع عشره.