وكاتبه أهل العراق وأهل اليمن وأهل خراسان وأهل الحرمين والترك بالخلافة.
وكان على التجهز للمسير للحج ثم إلى قسطنطينية للجهاد.
وكان مقامه بمصر سنتين وسبعة أشهر وعشرة أيام.
قال ابن الأثير:
وأمه أم ولد.
وولد بالمهدية من إفريقية حادى عشر شهر رمضان سنة تسع عشرة وثلاثمائة.
ومات وعمره خمس وأربعون سنة وستة أشهر تقريبا.
وكانت ولايته الأمر ثلاثا وعشرين سنة وعشرة أيام.
وهو أول الخلفاء العلويين، ملك مصر وخرج إليها.
وكان مغرى بالنجوم، ويعمل بأقوال المنجمين، قال له منجم إن عليه قطعا فى وقت كذا، وأشار عليه بعمل سرداب يختفى فيه إلى أن يجوز ذلك الوقت، ففعل ما أمره، وأحضر قواده وقال لهم:«إن بينى وبين الله عهدا أنا ماض إليه، وقد استخلفت عليكم ابنى نزار، فاسمعوا له وأطيعوا».
ونزل السرداب، فكان أحد المغاربة إذا رأى سحابا، نزل وأومى إليه بالسلام ظنا منه أن المعز فيه، فغاب سنة ثم ظهر، وبقى مدة ومرض وتوفى، فستر ابنه نزار العزيز موته إلى عيد النحر من السنة، فصلى بالناس وخطبهم، ودعا لنفسه، وعزّى بأبيه.
وذكر القاضى عبد الجبار بن عبد الجبار البصرى فى كتاب «تثبيت نبوة نبينا ﷺ» المعز لدين الله، وقال:
«واحتجب عن الناس مدة، ثم ظهر وجلس فى حرير فائق أخضر مذهب، وعلى وجهه الجواهر واليواقيت، وأوهم أنه كان غائبا، وأن الله رفعه إليه، وكان يتحدث بما يأتيه أهل الأخبار فى حال غيبته، وتوهم أن الله أطلعه على تلك الغيوب».