للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنة سبع وخمسين وخمسمائة (١):

فى عاشر المحرّم أفرج العادل رزّيك عن الأمراء الذين اعتقلهم أبوه الصّالح ابن رزّيك فى ثالث عشرى ربيع الأوّل سنة تسع وأربعين، وهم صبح بن شاهنشاه، وأسد الغاوى ومرتفع الظهير (٢).

وفيها أنشأ (٣) الأمير أبو الأشبال ضرغام بن سوار البرج عند باب البحر بالإسكندرية فعرف ببرج ضرغام (٤).

وفى آخر ذى القعدة ورد الخبر بخروج شاور عن طاعة العادل رزّيك (٥). وذلك أن الأمير نصير الدّين لمّا خلع عليه بولاية قوص كتب على يده كتابا إلى شاور بتسليم البلاد إليه وحضوره إلى القاهرة. فلمّا وصل إلى إخميم كتب كتابا إلى شاور وفى طيّه كتاب رزّيك، فلمّا وقف عليه بعث إليه أن ارجع ولا تحضر، قولا واحدا، فرجع إلى القاهرة وجهر شاور بالعصيان (٦).


(١) ويوافق أول المحرم منها الحادى والعشرين من ديسمبر سنة ١١٦١.
(٢) وهم من أمراء البرقية، وقد قتلوا جميعا فى وزارة ضرغام. النكت العصرية: ٧٤.
(٣) فى الأصل: سار. والتصحيح من نهاية الأرب: ٢٨.
(٤) بهامش الأصل: بياض أربعة أسطر.
(٥) بهامش الأصل حاشية تقول: «وبخطه. شاور بن مجير بن سوار بن عشائر بن شاس بن مغيث بن حبيب بن الحارث ابن سعد بن مخيس بن أبى ذؤيب عبد الله وهو والد حليمة بنت أبى ذؤيب؛. اهـ. ويذكر ابن خلكان نسبه بشئ من الاختلاف فيقول شاور بن مجير بن نزار بن عشائر بن شاس بن مغيث بن حبيب بن الحارث بن ربيعة بن مخيس بن أبى ذؤيب عبد الله وهو والد حليمة مرضع رسول الله، ، أرضعته بلبن ابنتها الشيماء بنت الحارث بن عبد العزى بن رفاعة. وفيات الأعيان: ٢٢٠:١ - ٢٢١.
(٦) يقول النويرى: فلما وقف شاور على الكتاب أرسل إلى نصير الدين رسولا من جهته برسالة يقول فيما إن بينى وبينك صحبة ولا تغتر بقول حسام وارجع من حيث أتيت فهو خير لك. فرجع نصير الدين إلى القاهرة ولم يعاوده.