للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنة احدى وثمانين وأربعمائة (١):

سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة (٢):

فيها ندب أمير الجيوش عسكرا إلى بلاد الشام وقدّم عليه ناصر الدولة الجيوشى؛ فسار وفتح ثغرى صور (٣) وصيدا (٤)، ثم فتح جبيل (٥) وعكا. وكان تتش قد ملكها، فاستولى عليها ناصر الدولة الجيوشى، وقتل جماعة من أصحاب تتش، وأخذ كثيرا من ذخائره. ومضى إلى بعلبك، فوفد عليه خلف بن ملاعب صاحب حمص، ودخل فى الطاعة، وبعث ابن حمدان إلى أمير الجيوش، فسيّر إليه الخلع والطوق.

سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة (٦):

فيها توفى الحافظ أبو اسحاق ابراهيم بن سعد بن عبد الله الخيال المصرى الإمام، صاحب التاريخ، فى سادس ذى القعدة، ومولده فى سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة؛ ودفن بالقرافة.

وفيها صعد الحسن بن الصباح إلى قلعة ألموت فى شعبان، وأظهر دعوة المستنصر بالله.


(١) ويوافق أول المحرم منها السابع والعشرين من مارس سنة ١٠٨٨. وبهامش الأصل: بياض أربعة أسطر.
(٢) ويوافق أول المحرم منها السادس عشر من مارس سنة ١٠٨٩.
(٣) يصفها ياقوت بأنها مدينة حصينة بالساحل داخلة فى البحر مثل الكف على الساعد، يحيط بها البحر من جميع جوانبها إلا الجانب الرابع الذى فيه بابها. ويقول: وهى حصينة جدا ركينة، لا سبيل إليها إلا بالخذلان. بينها وبين عكا ستة فراسخ. معجم البلدان: ٣٩٧:٥ - ٣٩٨. وكان فى صور أولاد القاضى عين الدولة ابن أبى عقيل، ولم تكن لهم قوة يمنعونها بها. ذيل تاريخ دمشق: ١٢٠؛ الكامل: ٦٠:١٠.
(٤) صيدا بالقصر والمد، على الساحل شرقى صور، بينهما ستة فراسخ؛ وكانت تعد من أعمال دمشق. معجم البلدان: ٤٠٣:٥ - ٤٠٥.
(٥) على بعد ثمانية فراسخ من بيروت فى اتجاه الشرق: نفس المصدر: ٥٩:٣ - ٦٠.
(٦) ويوافق أول المحرم منها السادس من مارس سنة ١٠٩٠.