للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنة سبعين وأربعمائة (١):

فيها سيّر أمير الجيوش عسكرا مقدّمه ناصر الدولة الجيوشى، فانتهى إلى دمشق وأقام محاصرا لها مدة؛ ثم ارتحل عنها وعاد بغير طائل.

وفيها فوّض لأمير الجيوش قضاء القضاة، وزيد فى نعوته: كافل قضاة المسلمين، وهادى دعاة المؤمنين.

وفيها وصل إلى مكّة من بغداد منبر كبير فى شهر رمضان منقوش عليه بالذهب:

«لا إله إلا الله، محمد رسول الله. الإمام المقتدى بأمر الله أمير المؤمنين. مما أمر بعمله محمّد بن محمّد بن جهير». فاتفق وصوله وقد أعيدت الخطبة للمستنصر، فكسر المنبر المذكور وأحرق.

ولم يكن بمصر فى سنة إحدى وسبعين (٢) كبير شيء.


(١) ويوافق أول المحرم منها الخامس والعشرين من يوليو سنة ١٠٧٧.
(٢) ويوافق أول المحرم منها الرابع عشر من يوليو سنة ١٠٧٨.