فيها ردت الوزارة والحكم معاً إلى أبي علي أحمد بن قاضي القضاة عبد الكريم بن عبد الحاكم في ثالث عشر المحرم، ثم صرف عنهما في سابع صفر؛ وأعيدت الوزارة لأبي الفضل عبد الله بن يحيى بن المدبر، والحكم إلى أبي القاسم عبد الحاكم بن وهيب. وفي تاسع عشر جمادى الأولى توفي الوزير أبو المفضل عبد الله بن المدبر، وقد تكررت ولايته للوزارة؛ وسمع الحديث، وكان فاضلاً أديباً؛ وهو من ولد ابن المدبر متولي خراج مصر في أيام ابن طولون. واستقر في الوزارة أبو غالب عبد الطاهر بن الفضل بن الموفق في الدين المعروف بابن العجمي، ثم صرف وقبض عليه في السابع والعشرين من شعبان. وأعيد إلى القضاء والوزارة جميعاً أبو محمد الحسن بن مجلي بن أسد بن أبي كدينة، واستمر فيهما إلى خامس ذي الحجة، فرتب مكانه جلال الملك أحمد بن عبد الكريم ابن عبد الحاكم بن سعيد، فاستخلف أخاه أبا الحسن عليا على القضاء.
وفيها ندب أمير الجيوش بدر الجمالي لولاية دمشق؛ وندب معه على الخراج الشريف أبو الحسن يحيى بن زيد الحسني الزيدي.
وفيها قدم الصليحي مكة بعد ما ملك اليمن كله سهله وجبله، وبره وبحره،