للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بين العسكرية وأهل البلد، فأضرموا النار فى بعض الأسواق واتّصل بالجامع، فاحترق الجانب الغربى جميعه من الرّواق الباقلاّنى والقبّة الكبيرة، وزالت آثار الوليد بن عبد الملك التى لم يكن فى الإسلام مثلها (١).


(١) جاء فى مرآة الزمان: « … وكان القتال فى غربى الجامع، ورمى المشارقة وأهل البلد بالنشاب من دار قريبة من الجامع، فضربت الدار بالنار فاحترقت وثارت النار منها إلى الجامع فأحرقته ليلة نصف شعبان هذه السنة. ولما رأى العوام ذلك تركوا القتال وقصدوا الجامع طمعا فى تلافيه ليداركوا ما حدث، ففات الأمر، فرموا سلاحهم ولطموا واستغاثوا والنار تعمل إلى الصباح، فأصبح الجامع ولم يبق منه إلا حيطانه الأربعة، وصاروا أيام الجماعات يصلون فيه على التلال. وقال ابن القلانسى: «وأسف القاصى والدانى لاحتراق مثل هذا الجامع للمحاسن والغرائب، المعدود من إحدى العجائب حسنا وبهاء ورونقا وسناء، وكيف أصابت مثله العيون الصوائب، وعدت عليه عادية النوائب». ذيل تاريخ دمشق: ٩٦ - ٩٧.