للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنة سبع وثلاثين وأربعمائة (١):

اشتهر انتقاض الهدنة التى قرّرها الظاهر لإعزاز دين الله بينه وبين متملّك الروم، وسعى الرّسل فى تقريرها بين المستنصر وبينه؛ وكان انتقاضها على الحقيقة من مدّة أربع سنين مضين. فلما كان فى ثامن ذى الحجّة وردت هديّة متملّك الروم من القسطنطينية إلى القاهرة، وقيمتها ثلاثون قنطارا من الذهب، والقنطار عندهم سبعة آلاف دينار ومائتا دينار. وكان من جملتها بغل وحصان من أحسن الدواب وأعلاها قيمة، كلّ منهما عليه ثوب ديباج رومىّ منقوش ثقيل؛ وخمسون بغلا عليها مائة صندوق مصفحة بالفضة، فيها آنية الذهب والفضة، منها مائة قطعة بميناء؛ وفيها من الدّيباج والسندس والإبريسم والعمائم المعلمة ما لا يقدر على مثله. فعوّض عن هديته بمثلها من حقّ مصر ومن الجوهر والمسك والعود والطّراز، عمل تنّيس ودمياط، ما هو أكثر قيمة مما بعثه (٢).

سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة (٣):

فى سادس عشر المحرم قتل أبو على الحسن بن على الأنبارى فى خزانة البنود بالقاهرة (٤).


(١) ويوافق أول المحرم منها التاسع عشر من يوليو سنة ١٠٤٥.
(٢) بهامش الأصل: بياض نحو ثلث صفحة.
(٣) ويوافق أول المحرم منها الثامن من يوليو سنة ١٠٤٦.
(٤) بهامش الأصل: بياض نحو ورقة.