فيما وجد له ستة آلاف ألف دينار عينا، وفي بيت الخاصة ثلاثة آلاف ألف دينار وفي البيت البراني ثلاثة آلاف ألف ومائتا ألف وخمسون ألف دينار؛ ومائتين وخمسين إردبا دراهم ورقاً؛ وثلاثين راحلة من الذهب العراقي المغزول برسم الرقم؛ وعشرة بيوت في كل بيت عشرة مسامير ذهب كل مسمار وزنه مائتا مثقال عليها العمائم المختلفة الألوان؛ وتسعمائة ثوب ديباج ملونة؛ وخمسمائة صندوق من دق دمياط وتنيس برسم كسوة بدنه؛ ولعبة من عنبر على قدر جسده برسم ما يعمل عليها من ثيابه لتكتسب الرائحة؛ ومن الطيب والآلات ما لا يحصى عدده؛ ومن الأبقار والجاموس والأغنام والجمال ما بلغ ضمان ألبان ونتاجه في سنة نحو أربعين ألف دينار؛ ودواية يكتب منها مرصعة بالجواهر، قوم جوهرها باثني عشر ألف دينار؛ وخمسمائة ألف مجلدة من الكتب العلمية.
قال: وأخذ الآسر في نقل ما بدار الأفضل إلى القصر، وهو يرتب ما يحمل بنفسه، هو وأصحابه؛ واستمر ذلك مدة شهرين وأيام، والأموال تحمل على بغال وجمال إلى القصر، والآمر يطلع إلى القصر ويعود كل غداة ويقيم حتى يرتفع النهار ويرتب ما يفعل.
وذكر متولي الخزابة بالقصر أن مما وجد في دار الأفضل ستة آلاف ألف وأربعمائة ألف دينار؛ وورق قيمته مائتا ألف وعشرون ألف دينار؛ وسبعمائة طوق ما بين ذهب وفضة؛ ومن الأسطال والصحاف والشربات والأباريق والقدور والزبادي الذهب والفضة المختلفة الأجناس ما لا يحصى كثرة؛ ومن براني الصيني الكبار المملوء بالجواهر التي بعضها منظوم كالسبح وبعضها منثور شيء كثير.
وكان الأفضل في أوقات الشرب يصف في مجلسه صواني الذهب وبينها البراني المملوءة بالجواهر، فإذا أحب فرغب البرنية في الصينية فتكون ملئها.
ووجد له من أصناف الديباج وما يجري مجراه من عتابي ونحوه تسعون ألف ثوب وثلاث خزائن كبار مملوءة صناديق كلها دبيقي وشرب عمل تنيس ودمياط،