للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنة سبع وثلاثين وخمسمائة (١)

فيها عظم الوباء بديار مصر، فهلك فيه عالم لا يحصى عدده كثرة.

وفيها بعث الحافظ الأمير النجيب رسولا إلى رجار ملك صقلّية لمحاربته أهل صقلّية؛ وكان رجار فيه فضيلة وأمر، فصنّفت له تصانيف، وكان عنده محبّة للأدب؛ ومدحه ابن قلاقس الشاعر (٢) وغيره.


(١) ويوافق أول المحرم منها السابع والعشرين من يوليو سنة ١١٤٢.
(٢) نصر الله بن عبد الله بن على بن الأزهرى، شاعر إسكندرى، ولد سنة ٥٣٢ وتوفى سنة ٥٦٣، رحل إلى صقلية وأقام بها نحو عامين ثم عاد إلى مصر ومنها رحل إلى اليمن وأقام بها مدة، ومات بعيذاب فى طريق عودته. ومن شعره يعبر عن متاعبه فى أسفاره برا أو بحرا:
لو لم يحرم على الأيام إنجادى … ما واصلت بين اتهامى وإنجادى
طورا أسير مع الحيتان فى لجج … وتارة فى الفيافى بين آساد
والناس كنز، ولكن لا يقدر لى … إلا مرافقة الملاح والحادى
انظر خريدة القصر قسم شعراء مصر: ١٤٥:١ - ١٦٥، حيث تجد إشارة إلى مراجع أخرى.