قال: والأفضل هو الذي أنشأ بستان البعل، والمنتزه المعروف بالتاج، والخمس وجوه، والبستان الكبير، والبستان الخاص بقيلوب؛ وجدد بستان الأمير تميم ببركة الحبش، وأنشأ الروضة بحرى الجزيرة، وكان يمضي إليها في العشاريات الموكبية؛ رحمه الله.
في مستهل ذي القعدة خلع على القائد أبي عبد الله بن فاتك بذلة مذهبة بشدة الخليفة الداعية، وحلت المنطقة من وسطه؛ وخلع على ولده بذلة مذهبة وحلت منطقته أيضا؛ وعلى جميع إخوته بمثل ذلك.
واستمر ينفذ الأمور لا يخرج شيء عن نظره إلى مستهل ذي الحجة؛ ففي يوم الجمعة ثانيه خلع عليه من ملابس الخاص الشريف في فرد كم مجلس العيد، وطوق بطوق ذهب مرصع، وسيف ذهب مرصع؛ وسلم على الخليفة، فأمر الخليفة الأمراء وكافة الأستاذين المحنكين بالخروج بين يديه، وأن يركب من المكان الذي كان الأفضل يركب منه.