وجدّدها وسماها ساهور؛ والقلعة الأخرى تعرف بقلعة جان، وهما على جبل أصبهان.
وبث الحسن بن الصباح دعاته، وألقى عليهم مسائل الباطنية التى ذكرتها فى هذا الكتاب عند ذكر داعى الدعاة فى أخبار بناء سور القاهرة، عند ذكر خطط المعزية القاهرة. فساروا من قلعة ألموت، وأكثروا من القتل فى الناس غيلة.
وكان إذ ذاك ملك العراقين السلطان ملكشاه الملقب جلال الدين بن ألب أرسلان، فاستدعى الإمام أبا يوسف الخازن لمناظرة أصحاب ابن الصّباح؛ فناظرهم؛ وألّف كتابه المسمّى بالمستظهرىّ، وأجاب عن مسائلهم. واجتهد ملك شاه فى أخذ قلعتهم فأعياه المرض وعجز عن نيلها.
وفيها خلع اسم المستنصر وآبائه من مكة والمدينة وكتب اسم المقتدى (١).
(١) بهامش الأصل تعليق نصه: «بخطه: كتاب المستظهرى فى الإمامة وشرائط الخلافة وبعض السير العادلة، وفيه أشياء حسنة من الفقه والأصول وسيرة … ، ألفه أبو يوسف يعقوب بن سليمان بن داود الخازن من أهل أسفرايين، تفقه على القاضى أبى الطيب طاهر بن عبد الله، وسمع الحديث وحدث، وكان فقيها عارفا بالأصول على مذهب أبى الحسن الأشعرى، وصنف أيضا كتاب بدائع الآثار وروائع الأشعار. ومات يوم الخميس العشرين من ذى القعدة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ببغداد وقد تجاوز ثمانين سنة، وله شعر. وكتاب المستظهرى أيضا فى الفقه على مذهب الشافعى صنفه أبو بكر محمد بن أحمد ابن الحسين بن عمر الشاشى، وهو يشتمل على مذاهب الجمهور من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، ويعرف بحلية الفلاسفة، للخليفة المستظهر». اه.