للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاشدد يديك على صفاء محبّتي ... وامنن عليّ، وسدّ هذا البابا

وهو الذي بنى الجامع خارج باب زويلة؛ ووقف ثلثي المقس على الأشراف، وتسعة قراريط على أشراف المدينة، وقيراطاً على بني معصوم إمام مشهد عليّ الذي بشره بالمنام. ويقال إنه من ولد جبلة بن الأيهم الغساني.

وكان أبوه يسمى أسد رزيك وقدم مع أمير الجيوش بدر إلى مصر؛ وتوفى سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة.

ومن العجب أنه ولي الوزارة في التاسع عشر، وقتل في التاسع عشر، وزالت دولتهم في التاسع عشر. وهو أول من خوطب بالملك في ديار مصر ونعت به.

ومن عجيب الاتفاق أن عمارة أنشد مجد الإسلام رزيك بن الصالح بدار سعيد السعداء في ليلة السادس عشر من شهر رمضان أبياتا منها:

أبوك الّذي تسطو الّليالي بحدّه ... وأنت يمينٌ إن سطا، وشمال

لرتبته العظمى، وإن طال عمره ... إليك مصيرٌ واجب ومآل

تخالسك الّلحظ المصون، ودونها ... حجابٌ شريف لا انقضى وحجال

<<  <  ج: ص:  >  >>