والأمر على حاله إلا أن القضاء بيد أبي طاهر محمد بن أحمد، واشترك معه القاضي علي بن النعمان، فكان كل منهما ينظر في داره.
وتثاقل يعقوب بن كلس عن حضور الديوان، وانفرد بالنظر في أمور المعز في قصره.
وفي المحرم عمرت كنيسة بقصر الشمع.
وورد سابق الحاج فأخبر بإقامة الدعوة بمكة ومسجد إبراهيم يوم عرفة ومدينة الرسول، وسائر أعمال مكة، وبتمام الحج.
وكان هذا أول موسم دعى فيه للمعز بمكة ومدينة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسر المعز بذلك، وتصدق شكراً لله.
وورد كتاب أمير مكة جعفر بن محمد بن الحسين بن محمد بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وكتاب أخيه الحسن بن محمد الحسني وهو أخو صفية امرأة عبد الله بن عبيد الله أخي مسلم يسأل الإحسان إلى أخته صفية وكانت مستترة فأمر برد ضياعها وريعها وتسليم ذلك إليها، فأحضر يعقوب بن كلس القاضي أبا طاهر وشهوده، وأشهدهم في كتاب عن المعز أنه أمره برد ضياعها ورياعها إليها، فظهرت وأمنت.
وكتب جعفر بن محمد الحسني أمير مكة يسأله في بني جمح أن يرد حبسهم إليهم الذي بمصر، وفي ولد عمر وبني العاص أن يرد حبسهم بمصر إليهم، فأطلق المعز ذلك لبني جمح.
وورد رسول ملك الروم، فغلقت الحوانيت، وخرج الناس تنظر إليه.