فورد سابق الحاج بتمام الحج، وإقامة الدعوة للعزيز بالموصل واليمن، وضربت السكة باسمه في هذه البلاد.
وقدم رسول القرامطة بأنهم في دعوة العزيز ونصرته.
وفي صفر سير إلى منجوتكين خمسون حملاً من المال، وأربعون حملا من ثياب محزومة، وخزانة سلاح، وخمسمائة فارس.
وقدمت قافلة الحجاج في سابع عشره.
وجرى في الأسعار ما يعجب منه، وهو أن اللحم أبيع في أول ربيع الأول رطل ونصف بدرهم، ثم أبيع في سادسه عشر أواقى بدرهم، ثم أبيع أربعة أرطال بدرهم، ولحم البقر ستة أرطال بدرهم، والخبز السميذ اثنا عشر رطلا بدرهم، وما دونه سبعة عشر رطلا بدرهم، والدراهم كل خمسة عشر درهما ونصف بدينار، وبلغت القطع الدراهم سبعة وسبعين درهما بدينار، ثم وصلت كل مائة درهم منها بدينار، واضطربت الأسعار والصرف، فضربت دراهم جدد، وبيعت القطع المسبك كل خمسة دراهم منها بدرهم جديد، وكان على الدرهم الجديد: الواحد الله الغفور.