للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قتلهم، وتتبعهم في كل مكان حتى لم يدع في القاهرة ومصر منهم إلا قليلا، وهم مقيمون بالصعيد والاسكندرية. فرأى ابن حمدان أن يبدأ محاربة من في الاسكندرية منهم، فسار إليها ونازلها مدة، وحصر العبيد بها، وألح في مقاتلتهم حتى طلبوا منه الأمان، فأقام على ولايتها رجلاً من ثقاته. وانقضت هذه السنة كلها في قتال العبيد والأتراك.

وفي يوم عيد الفطر أفرج عن حميد بن محمود بن الجراح وحازم بن علي بن الجراح، الطائيين، من خزانة البنود بعد ما أقاما محبوسين مدة طويلة.

وفيها قطعت دعوة المستنصر من اليمن بقتل الصليحي وأعيدت دعوة بني العباس.

وأما الوزراء فإن ابن أبي كدينة صرف في ثامن المحرم، وولى أبو القاسم عبد الحاكم المليحي، فأقام إلى سابع جمادى الآخرة، وصرف؛ وأعيد ابن أبي كدينة، فأقام أياماً وصرف؛ وأعيد المليحي فلم يقم سوى ليالي يسيرة وصرف؛ وأعيد ابن أبي كدينة فأقام إلى ثامن عشري ذي القعدة، وصرف بجلال الملك بن عبد الحاكم.

وفيها قتل فتوح الشامي أحد قواد العبيد، وكان المنفق حين قتل خمسمائة ألف دينار.

<<  <  ج: ص:  >  >>