للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنة تسع وثمانين وأربعمائة (١):

فيها خرج خلف بن ملاعب (٢) من عند الأفضل لولاية فامية (٣)، فسار إليها وتسلمها.

وكان سبب ذلك أن أهلها كانوا إسماعيلية، فقدموا إلى القاهرة وسألوا أن يجهّز إليهم من يلى أمرهم، فوقع الاختيار على خلف بن ملاعب، وكان قد ولى مدينة حمص وساءت سيرته فى أهلها، فبعث إليه السلطان ملك شاه من العراق من قبض عليه وحمله إليه بأصفهان، فاعتقله بها إلى أن مات، فأطلق وسار إلى مصر فأقام بها حتى خرج إلى فامية.


(١) ويوافق أول المحرم منها الحادى والثلاثين من ديسمبر سنة ١٠٩٥.
(٢) كان يتولى حمص وتقلبت أحواله بها بسبب المنازعات بين الأمراء المحليين بالشام حتى اضطر إلى تسليمها إلى تاج الدولة تتش السلجوقى فى سنة ٤٨٣ هـ، ورحل إلى مصر فأقام بها مدة، ثم عاد إلى الشام فى السنة التالية وتملك أفامية ولم يلبث أن طرد منها، وأرسل معتقلا إلى أصفهان حتى توفى السلطان ملكشاه السلجوقى ٤٨٩، فعاد إلى مصر، ثم رجع إلى أفامية واليا عليها بتولية الأفضل وزير الفاطميين. انظر ذيل تاريخ دمشق فى أماكن متفرقة.
(٣) وأفامية أيضا: مدينة وكورة بمنطقة الساحل الشامى، وكانت من أعمال حمص. معجم البلدان: ٢٩٨:١، ٣٣٤:٦ - ٣٣٥.