للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة خمس وثلاثين وأربعمائة]

فيها قطع المعز بن باديس الخطبة للمستنصر، ودعا ببلاد إفريقية للخليفة القائم بأمر الله العباسي، فبعث إليه الخلع من بغداد على طريق القسطنطينية.

[سنة ست وثلاثين وأربعمائة]

فيها توفى الوزير الأجل أبو القاسم علي بن أحمد الجرجرائي، يوم الأربعاء سادس شهر رمضان. والحاصل يومئذ في بيت المال البراني، تحت يد أمين الدولة مسرة الرومي، برسم النفقات، ألف ألف دينار وسبعمائة ألف دينار وستمائة دينار وواحد وعشرون ديناراً ونصف وثمن دينار. ووجد له سبعمائة صينية من ذهب وفضة، ومائة ألف مثقال من العنبر، وغير ذلك. وكان عالما فطناً نحريرا؛ وقع مرة بين يدي الظاهر لإعزاز دين الله على مائة كتاب، فلم تتشابه فيها لفظة بلفظة. وكانت مدة ولايته للظاهر والمستنصر سبع عشرة سنة وثمانية أشهر وثمانية عشر يوما.

ووزر بعده أبو علي الحسن بن علي الأنباري، فانفسد أمره بسبب أبي سعيد سهل بن

<<  <  ج: ص:  >  >>