في النصف من المحرم صرف عن الوزارة أبو علي بن أبي سعيد؛ وصرف عن القضاء أبو أحمد بن عبد الحاكم. وتولى الوزارة أبو شجاع محمد بن الأشرف بن أبي غالب محمد ابن علي بن خلف، وكان أبوه أحد وزراء بني بويه ببغداد؛ ثم صرف عنها ثاني يوم، واستقر في القضاء والوزارة جميعا أبو محمد بن أبي كدينة في حادي عشريه، فلم يقم غير أربعة أيام وصرف عنها في سادس عشريه. وأعيد أبو شجاع محمد بن الأشرف إلى الوزارة، وتقلد القضاء جلال الملك أبو أحمد بن عبد الكريم. فأقام ابن الأشرف في الوزارة إلى نصف ربيع الأول، وصرف، وقرر في الوزارة سديد الدولة أبو القاسم هبة الله بن محمد الرعباني الرحبي، ثم صرف في آخره. واستوزر ابن أبي كدينة، وأضيف إليه القضاء أيضاً في نصف جمادى الآخرة، فباشرهما إلى نصف رجب، وصرف عن الوزارة بأبي المكارم رئيس الرؤساء الشرف بن أسعد، وعن القضاء بعبد الحاكم بن وهيب. ثم قبض على الوزير أبي المكارم في العشر الأخير من شوال، وتولى الوزارة بعده الأثير أبو الحسن علي بن الأنباري فأقام شهراً، وصرف في ذي الحجة عن الوزارة، ولم يعد إليها.