(٢) يبدو أن المقصود بها أنه كان متخصصا فى التركيبات الكيمائية التى كان يحتاج إليها فى دور الديباج والسلاح والسروج، يرشد إلى هذا رواية أبى المحاسن إذ يقول: وكان ابن قرقة خبيرا بالاستعمالات ذكيا. النجوم الزاهرة: ٢٤٢:٥. (٣) وهى خزانة الكسوة؛ كان فيها من الحواصل من الديباج الملون على اختلاف ضروبه والشراب الخاص الدبيقى والسقلاطون (الملابس الحريرية الملونة بالألوان القرمزية وغيرها) وغير ذلك من أنواع القماش الفاخرة ما يدل على عظم الدولة. وإليها يحمل ما يعمل بدار الطراز بتنيس ودمياط والإسكندرية، وفيها يفصل ما يؤمر به من لباس الخليفة وما يحتاج إليه من الخلع والتشريفات وغيرها. وكان الفاطميون يخرجون من خزانة الكسوة إلى خدمهم وحواشيهم ومن يلوذ بهم كسوات الصيف والشتاء من العمامة إلى السراويل وما دونها وما فوقها؛ وبلغ المنفق فى كسوة الشتاء والصيف فى إحدى المناسبات ستمائة ألف دينار، وكان طراز الذهب والعمامة من خمسمائة دينار. المواعظ والاعتبار: ٤٠٩:١ - ٤١٣؛ صبح الأعشى: ٤٧٢:٣. (٤) وأصبحت تعرف فى العهد المملوكى ثم العثمانى باسم السلاح خانات، وفيها من أنواع السلاح المختلفة ما لا نظير له: من الزرديات المغشاة بالديباج والجواشن المذهبة والخوذ المحلاة بالذهب والفضة والسيوف العربية والرماح والأسنة والقنطاريات وقسى الرجل وقسى الركاب وقسى اللولب والنبل. وكان الخليفة الفاطمى يدخل خزانة السلاح ويطوف بها قبل جلوسه على السرير ويتأمل حواصلها. وكان يصرف فيها فى كل سنة سبعون ألف دينار إلى ثمانين ألف دينار. صبح الأعشى: ٤٧٣:٣ المواعظ والاعتبار: ٤١٧:١ - ٤١٨. (٥) وصارت تعرف بعد عهد الفاطميين باسم الركاب الركاب خانات، وكانت قاعة كبيرة بالقصر بها السروج واللجم من الذهب والفضة وسائر آلات الخيل مما يختص بالخليفة، ومنها ما هو قريب من الخاص، وما هو وسط برسم أرباب الرتب العالية، وما هو دون برسم العوارى أيام المواكب لأرباب الخدم وبهذه القاعة مصطبة علوها ذراعان ومجالسها كذلك وعلى تلك المصطبة متكآت مخلصة الجانبين على كل متكأ ثلاثة سروج متطابقة، وكان للمستنصر بها خمسة آلاف سرج يساوى الواحد منها ما بين ألف دينار وسبعة آلاف دينار، ويعمل فيها من الصاغة والخرازين وسائر المستخدمين عدد جم لا يفترون عن العمل. المواعظ والاعتبار: ٤١٨:١؛ صبح الأعشى: ٤٧٣:٣. (٦) فى الأصل نجد كلمتى «النفس، الروح» مثبتتين دون إلغاء لإحداهما، فأثبتنا الأولى منهما، ترجيحا، استنادا إلى النجوم الزاهرة: ٢٤٣:٥.