للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى يوم النوروز (١) زاد اللعب بالماء ووقود النيران، وطاف أهل الأسواق وعملوا فيلة (٢)، وخرجوا إلى القاهرة بلعبهم، فأقاموا على ذلك ثلاثة أيام، وأظهروا السماجات فى اللعب بالأسواق، (٣) فأمر بالنداء أن يكفّ عن اللعب، وأخذ قوم فطيف بهم وحبسوا (٣).

وأمر أن يكون فى الشرطة السفلى فقيهان يجلسان، ثم صرفا.

وورد الخبر بوقعة كانت لأبى محمود مع ابن الجراح الطائى بناحية طبريّة.

وأمر المعز بتغيير المكاييل والموازين، وجعلت الأرطال من رصاص.

وأمر المعز القاضى أبا طاهر وشهوده أن يرفعوا إليه أخبار البلد ولا يكتموه شيئا، ونصبوا لذلك رجلا فامتنع.

وبلغ النيل بزيادة الجديد سبع عشرة ذراعا وتسعة عشر إصبعا، فأمر لابن أبى الرداد بالجائزة والخلع والحملان على عادته.

[ومات فى هذه السنة]

أبو جعفر أحمد بن القاضى النعمان بن محمد بمصر يوم الثلاثاء خامس ربيع الأول.

وحسن بن سعيد الأفرنجى بالقاهرة، فصلى عليه المعز ودفن بها.

وإسماعيل بن لبون الدنهاجى، وصلى عليه المعز.

وعلى بن الحرسى صاحب الخراج.

ومات حسن بن رستق الدنهاجى.

ومات أيضا أبو الفرج محمد بن إبراهيم بن سكرة فى ربيع الآخر


(١) انظر ما ذكره المؤلف فى هذا الكتاب عن النوروز فى حوادث سنة ٣٦٣، وقد نقل هذا النص المقريزى فى كتابه الخطط، ج ٢ ص ٣١ و ص ٣٨٩ منسوبا الى الحسن بن زولاق.
(٢) فى الأصل: «قبلة» والتصحيح عن: (الخطط، ج ٢، ص ٣٨٩)
(٣) النص فى الخطط مختلف قليلا عما ورد هنا، وهو هناك: «ثم امر المعز بالنداء بالكف وان لا توقد نار ولا يصب ماء، وأخذ قوم فحبسوا، وأخذ قوم فطيف بهم على الجمال».