وفيه ثارت فتنة بين المصريين والمغاربة، فقبض على جماعة وضربوا.
وفى ذى العقدة نودى لخمس خلون منه فى الجامع العتيق: «الحجّ فى البر».
وكان قد انقطع منذ سنين.
وفيه مات عبد الله بن أبى ثوبان، وكان قد نصّبه المعز للنظر فى مظالم المغاربة، فتبسط فى الأحكام بين المصريين، وقال فى كتبه: «قاضى مصر والاسكندرية»، وشهدت عنده شهود مصر من المعدلين.
وفيه خاطب المعز علىّ بن النعمان بالقضاء، وأذن له فى النظر فى الأحكام، فجلس فى داره ومسجده ونظر فى الأحكام.
وطيف برءوس من الأعراب والروم وردت من الشام ومن الصعيد.
وقدم للنصف منه جواب القرامطة من الأحساء، فخلع على الرسول وعلى جماعة معه، وحملوا.
وفيه طلع نجم الذنب عند الفجر وله شعاع كبير، فأقام أياما، واضطرب الناس، ولما رآه المعز استعاذ منه.
وطلبت العبيد الصقالبة من جميع الناس، وأخذوا بالثمن.
وانفرد عسلوج بن الحسن بالديوان والنظر فى أبواب المال كلها.
وفى مستهل ذى الحجة طيف برءوس على رماح يقال عدتها اثنا عشر ألف رأس، وردت من المغرب، فيها رأس خلف بن جبر، وقد ثار بالمغرب واجتمع عليه البربر، فظفر به يوسف ابن زيرى، وقتل لخمس خلون من رمضان هو وجماعة من أهله.
واعتقل جماعة من الإخشيدية والكافورية وطولبوا ببيع عقارهم وردّ ما باعوا منه.
ووردت هدية أبى محمود من الشام، وهى مائة فارس، وأحمال مال.
وبرز ركب المعز يوم عيد النحر على رسمه، فصلى وخطب، وأطعم الناس بالقصر.
وكسر الخليج، ولم يركب إليه المعز.