(٢) وكان يمارس نشاطه الهدام على غاية من الاستتار والاختفاء وتغيير الزى بحيث يطوف البلاد والمعاقل ولا يعرف أحد شخصه، وتبعه كثير من الجهلة والطغام احتماء به أو طلبا للشر بحزبه، وأيده فى تحركه ونشاطه أبو على طاهر بن سعد المزدقانى، وزير طغتكين، لحاجة فى نفسه والتمس من طغتكين أن يسلمه حصن بانياس، ففعل، فتقوى بهرام بهذه المنحة وجمع الأشرار والأوباش والرعاع فيه وأفسد بهم فى دمشق وأعمالها حتى اشتد خطره. وقد ثار ضده أهل منطقة وادى التيم لقتله شابا دينا شهما من بينهم، سنة ٥٢٢، فهاجمهم فى واديهم وأقام خيامه بجوارهم - وكانوا مستعدين للقائه - فأغاروا على مخيمه وأوقعوا برجاله ونجحوا فى قتله بخيمته واحتزوا رأسه بعد أن مثلوا بحثته تقطيعا بالسيوف والسكاكين. ذيل تاريخ دمشق: ٢١٥، ٢٢١ - ٢٢٢. (٣) قرية من قرى قليوب وكانت من مخصصات الخليفة، فيها بساتين وجنان كثيرة وأحواض لزراعة الورد بألوانه المختلفة تعرف بالدويرات. المواعظ والاعتبار: ٤٨٨:١.