أمه أم ولد تدعى رقية، ويقال اسمها آمنة بنت الأمير عبد الله بن المعز، وإن ست الملك سلطانة، أخت الحاكم، كانت تعادي آمنة هذه. ومولده بالقصر من القاهرة على مضي ثلاث ساعات من ليلة الأربعاء عاشر شهر رمضان، سنة خمس وتسعين وثلمثائة؛ وبويع بالخلافة في يوم عيد الأضحى سنة إحدى عشرة وأربعمائة، وله من العمر ست عشرة سنة وثلاثة أشهر واتفق في هذا اليوم أن صلى للحاكم في خطبة العيد، ثم بويع الظاهر بعد عودة القاضي من المصلى، فكان بين الدعاء في الخطبة للحاكم وبين أخذ البيعة للظاهر ثلاث ساعات، ولم يتفق مثل ذلك.
وتوفي ببستان الدكة خارج القاهرة، في ليلة الأحد النصف من شعبان سنة سبع