(٢) كان دبيس قد قدم بغداد استجابة لأمر الخليفة ومعه من العرب - رجاله - مائة، فأرجف بوصول البساسيرى فعرض دبيس على الخليفة أن يخرج معه عن بغداد إلى واسط ليستعين بصاحبها، حليفه، على قتال البساسيرى، فلم يتقرر أمر؛ فخرج دبيس، بحجة أن العرب لا يريدون المخاطرة بالبقاء فى بغداد، على أن ينتظر الخليفة على نهر ديالى، وانتظر هناك ثلاثة أيام فلم ير أثرا للخليفة أو رجاله، فعاد إلى بلاده. الكامل: ٢٢٣:٩. - وبهامش الأصل هنا حاشية تقول: «بخطه: هو دبيس بن على بن مزيد بن مرتد بن الرنان بن عدى بن خالد بن مالك بن عدى بن مناد بن مالك بن عوف بن معاوية، الأمير نور الدولة أبو الأغر الأسدى، مات ليلة ثمانى شوال سنة أربع وسبعين وأربعمائة عن ثمانين سنة، وكان أميرا نيفا وستين سنة، وقام بعده ابنه بهاء الدولة أبو كامل منصور». (٣) سر وصفه بهذا الوصف أن الملوك وقصاد بغداد كانوا يقبلون الأرض قرب ذلك الموضع، قبل دخول بغداد، إجلالا للخلافة. السلوك: ١٠٢:١.