(٢) يعنى أنه أدار عامته على حنكه كما تفعل بعض جماعات العرب والمغاربة. (٣) يبدو أن التعامل بالدراهم، فى مصر الفاطمية، يرجع إلى عصر الخليفة الحاكم الذى توقع قلة الإنتاج من الذهب إزاء الزيادة فى استخدامه لأغراض مختلفة والإقبال الهائل على اختزانه، فهداه تفكيره إلى اتخاذ هذه الخطوة حتى لا تفاجأ البلاد بأحداث قد تتعسر مواجهتها. وبذلك أصبحت مصر تستعمل نظام النقدين، وأخذت الدولة تحدد نسبة كل من النوعين للآخر طبقا للظروف وقد صحب استعمال هذه العملة النقدية الفضية الجديدة أزمة نقدية يبدو أن ما ذكر هنا صورة لها، وقد حدث مثلها فى سنة سبع وتسعين وثلاثمائة فاضطرب سعر الدرهم المتزايد بالنسبة لسعر الدينار فبلغ - كما جاء فى المتن - ستة وعشرين درهما بدينار، وبلغ سنة سبع وتسعين وثلاثمائة أربعة وثلاثين درهما بدينار. فاضطربت أمور الناس وتدخلت الحكومة بصور متعددة لحماية نقدها. انظر حالة مصر الاقتصادية فى عصر الفاطميين لراشد البراوى: ٣٠٤ - ٣٠٥.