للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالمسامحة إلى آخر سنة عشر وخمسمائة؛ ومبلغ ما سومح به من البواقى ألفا ألف وسبعمائة ألف وعشرون ألفا وسبعمائة وسبعة وستون دينارا، ومن الورق سبعة وستون ألفا وخمسة دراهم، ومن الغلّة ثلاثة آلاف ألف وثمانمائة ألف وعشرة آلاف ومائتان وتسعة وثلاثون إردبّا، ومن الأرز والكتان وحرق الصباغ وزريعة الوسمة والصباغ والفوة والحديد والزفت والقطران والثياب والمآزر والغرادلى شيء كثير؛ ومن الأغنام مائتا ألف وخمسة وثلاثون ألفا وثلاثمائة وخمسة رءوس؛ ومن البسر والنخيل والجريد والسّلب والأطراف والملح والأشنان والرّمان وعسل النّحل والشمع وعسل القصب شيء كثير؛ ومن الأبقار اثنان وعشرون ألفا ومائة وأربعة وستون رأسا؛ ومن الدّواب والسّمن والجبن والصّوف والشعر شيء كثير.

وقد تقدم ذكر نسخة هذا السجلّ عند ذكر الخراج من هذا الكتاب.

وقرئ منشور بالجامع الأزهر وجامع عمرو بمصر بالمنع ممّا يعتمد فى الدّواوين من قبول الزيادة وفسخ عقود الضمانات وإعفاء الكافّة من المعاملين والضّمناء من قبول الزّيادة فيما يتصرفون فيه ما داموا قائمين بأقساطهم.

فيه تحوّل الخليفة الآمر إلى اللؤلؤة (١) وأقام فيها مدّة النيل على الحكم الأول وأزال ما أحدث من البناء بالقرب منها، وتحوّل معه الوزير المأمون بن البطائحى والشيخ أبو الحسن ابن أبى أسامة كاتب الدّست وحاجب الحجاب حسام الملك، ورتّبت الرّهجيّة والحرس، وأطلق لهم ما يقوم بهم. وصار الخليفة يمضى فى السراديب من اللؤلؤة إلى القصر فى يومى السّلام، فلا يراه أحد سوى الأستاذين والخواصّ، ويحضر الوزير على عادته ويحمل الأسمطة ويحضر الناس على العادة، ويركب فى يومى الثلاثاء والسبت إلى المتنزهات.

فيه تقدّم الوزير بتجديد المشاهد التسعة (٢) التى بين القرافة والجبل.


(١) قصر اللؤلؤة أو منظرة اللؤلؤة كان موقعها على الخليج بالقرب من باب القنطرة، وكانت أحد متنزهات الدنيا أشرفت من شرقيها على البستان الكافورى ومن غربيها على الخليج وهو إذ ذاك بساتين عظيمة ليس فيها من المبانى شيء، وبالبساتين بركة عرفت باسم بطن البقرة، والجالس فى اللؤلؤة كان يرى أرض الطبالة واللوق وما هو من قبيليها والنيل من وراء البساتين. وقد بناها العزيز بالله وسكنها برجوان زمن الحاكم فلما قتل نهبت وهدمت، وأعاد المأمون البطائحى تأسيسها وأخلى ما حولها. المواعظ والاعتبار: ٤٦٧:١ - ٤٦٩.
(٢) يقصد بها المشاهد التى كان الناس - ولا يزالون - يتبركون بزيارتها ومنها مشاهد السيدة نفيسة، وزين العابدين، والقاضى بكار بن قتيبة، والقاضى المفضل بن فضالة، وأبى الفيض ذى النون المصرى. المواعظ والاعتبار: ٤٦٠:٢ - ٤٦٣.