وأمر بإتمام بناء الجامع الذي ابتدأ بعمارته العزيز على يد وزيره يعقوب بن كلس خارج باب الفتوح من القاهرة، فقدرت النفقة عليه أربعين ألف دينار، فابتدى بعمله.
وفي خامس عشر من شهر رجب ضرب عنق أبي طاهر محمود بن النحوي الناظر في أعمال الشام لكثرة تجبره وعسفه بالناس.
وفي غرة شعبان جمع في الجامع الجديد بظاهر باب الفتوح.
وقطع الحاكم الركوب في الليل.
ورد إلى أولاد فهد بن ابراهيم سروجهم المحلاة وأمروا بالركوب بها. وأطلق من اعتقل من الكتاب النصارى.
وصلى الحاكم في رمضان بالناس أجمعين بعد ما خطب؛ وصلى صلاة عيد الفطر وخطب على الرسم. وأكثر من الحركة في شهري رمضان وشوال إلى دمنهور والأهرام وغيرهما.
وسافر الحاج للنصف من ذي القعدة.
وأما الشام فإنه لما مات جيش بن الصمصامة في شهر ربيع الآخر سنة تسعين ولي دمشق شيخ من المغاربة يقال له فحل بن تميم، فلبث شهورا ومات؛ فقدم عند الحاكم على ابن جعفر بن فلاح فنزل على دمشق ليومين بقيا من شوال، وأقام بها غير منبسط اليد