للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأكرمه وأبره، وأقام عنده ثلاثة أشهر. ثم أنفذ إلى دمشق، واستفسد من الأتراك بها من قدر عليه.

وفيها خربت الأثارب من زلزلة؛ وزلزلت دمشق أيضا.

وفيها مات الأعز قاضي القضاة أبو المكارم أحمد بن عبد الرحمن بن أبي عقيل، في شعبان، فأقام منصب القضاء بغير قاض ثلاثة أشهر؛ ثم اختير الفقيه أبو العباس أحمد ابن الحطيئة في ذي القعدة، فاشترط ألا يحكم بمذهب الدولة، فلم يمكن من ذلك. وكان الوزير رشوان قد تقدم إلى الفقيه أبي عبد الله محمد بن عبد المولى بن عبد الله محمد بن عقبة اللخمي، المعروف بابن اللبني، المغربي المالكي، أن يعقد الأنكحة. فلما كان في الحادي عشر من ذي القعدة قرر الحافظ في قضاء القضاة القاضي فخر الأمناء أبا الفضائل هبة الله بن عبد الله بن الحسين بن محمد الأنصاري الأوسي، المعروف بابن الأزرق.

<<  <  ج: ص:  >  >>