(٢) أنشأه الخليفة الآمر بأحكام الله فى موضع كان للعلافين، وقام على إنشائه وزيره المأمون البطائحى، فلم يترك أمام القصر دكانا، وبنى تحت الجامع دكاكين ومخازن من جهة باب الفتوح؛ واكتمل بناء الجامع فى سنة تسع عشرة وخمسمائة؛ ويقال إن اسمى الآمر الخليفة والمأمون الوزير كانا مدونين على لوح فوق محرابه. وقد شمل هذا المسجد كثير من التجديدات والتحسينات فى العصر المملوكى، ولم تقم به خطبة إلى أن جدد الأمير يلبغا السالمى، على زمن الظاهر برقوق، عمارته سنة إحدى وثمانمائة، فأقام به الخطبة. وهو الآن بشارع النحاسين الذى هو جزء من شارع المعز لدين الله. المواعظ والاعتبار: ٢٩٠:٢؛ صبح الأعشى: ٣٦٥:٣. (٣) يقول ابن الأثير: وأرسل إلى الحافظ يطلب منه مالا ليفرقه، على عادتهم (على عادة الفاطميين) فإنهم كانوا إذا وزروا وزيرا أرسلوا إليه عشرين ألف دينار ليفرقها، فأرسل إليه الحافظ عشرين ألف دينار فقسمها، وكثر عليه الناس، وطلب زيادة فأرسل إليه عشرين ألف دينار أخرى ففرقها فتفرق الناس وخفوا عنه. ويقول النويرى إن الحافظ أرسل إليه عشرين ألف دينار، ولم يذكر شيئا عن الدفعة الأخرى التى ذكرها ابن الأثير. الكامل: ١٩:١١؛ نهاية الأرب: ٢٨.