للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وهو عند حاجى خليفة (١): «اتعاظ الحنفا بأخبار الفاطميين الخلقا»، ثم فسّر اللفظ الأخير من العنوان بقوله: «الخلقا - بالقاف - من خلق الافك».

أما العنوان عند المقريزى نفسه فهو تارة «اتعاظ الحنفا بأخبار الخلفاء» (٢)، وهو تارة ثانية «اتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الخلفاء (٣)»، وهو تارة ثالثة «اتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء (٤)»، ويبدو أن المقريزى سمى كتابه حين بدأ تأليفه «اتعاظ الحنفا بأخبار الخلفاء»، ثم عاد وأضاف لفظ «الأئمة» قبل لفظ «الخلفاء» تأكيدا للمعنى الذى كان يهدف الفاطميون إلى إيضاحه من أنهم أئمة وورثة للامامة عن جدهم الأعلى الإمام على بن أبى طالب، ثم عاد مرة أخرى فأضاف كلمة «الفاطميين» قبل كلمة «الخلفاء» إيضاحا وتخصيصا، ولهذا آثرنا اختيار هذا العنوان الأخير لطبعه على غلاف الكتاب لأنه أوضح العناوين جميعا وأدلها على محتويات الكتاب، ولأنه هو الذى نصّ عليه المؤلف فى مقدمة وخاتمة النسخة الكاملة من الكتاب التى نقدمها اليوم للقراء.

أما العنوان الذى ذكره حاجى خليفة فواضح فيه التحريف، وهذا التحريف صدى للكره الشديد الذى أشاعته الدول السنية اللاحقة للعصر الفاطمى، ومن الغريب أن هذا الكره ظل يتداول فى النفوس حتى العصر العثمانى، وهو العصر الذى عاش فيه حاجى خليفة.


(١) كشف الظنون
(٢) هكذا سماه فى مقدمة كتابه: (السلوك)
(٣) هكذا سماه فى مقدمة نسخة «جوتا» من كتاب الاتعاظ، وفى صفحة العنوان من نسخة استانبول الكاملة
(٤) هكذا سماه فى مقدمة وخاتمة نسخة سراى أحمد الثالث الكاملة

<<  <  ج: ص:  >  >>