للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالعدد والآلات، وأشاع الخروج إلى الشام لغزو الفرنج، وأظهر من الاعتناء بذلك ما لا يوصف. وكان قد مهد الأمور، وأعاد الناس إلى ما كانوا عليه من الطمأنينة بحسن سيرته، وكثرة عدله وعمارته البلاد، وقوة نفسه وشجاعته. وأحضر جميع الدواوين وكتبها ورثبها، ورتب الأمور أحسن تدبير.

وكان من جملة الضمان في أموال الدولة هبة الله بن عبد المحسن الشاعر؛ فلما عرض حسابه وجد قد انكسر عليه مال في ضمانه، فكتب له في المجلس:

أنا شاعرٌ وصناعتي الأدب ... وضمان مثلي المال لا يجب

أنا مستميحكم، وليس علي ... من جاء يطلب رفدكم طلب

وإذا الباقي عليّ فما ... من حاصلٍ، ورقٌ ولا ذهب

فسامحه فيما عليه من الباقي.

وفيها أحضر من الصعيد الأعلى في رمضان جماعة تقدمهم رجل. بجاوي يدعى فيه أصحابه أنه إله، فصلبوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>