فيها صرف الصالح عن قضاء القضاة أبا المعالي مجلى بن جميع، الفقيه الشافعي، وولى القاضي المفضل أبا القاسم هبة الله بن عبد الله بن كامل بن عبد الكريم في أخريات شعبان.
فيها بلغ التليس ستة دنانير.
فيها مات القاضي المرتضى أبو عبد الله محمد بن الحسين الطرابلسي، المعروف بالمحنك، وكان قد ولي نظر الدواوين والخزائن؛ وله تاريخ خلفاء مصر قطع فيه على الحافظ.
ومات ركن الخلافة أبو الفضل جعفر فاتك بن مختار بن حسن بن تمام، أخو الوزير المأمون بن البطائحي، وصلى عليه الصالح.
وفيها كتب المقتفي لأمر الله العباسي عهداً لنور الدين محمود بن زنكي، صاحب دمشق بولاية مصر والساحل، وبعثه إليه بمراكب زحف وأمره بالمسير إليها لما بلغه قتل الظافر وإقامة الفائز من بعده وهو صغير، وقيل له قد اختلت أحوال الدولة بمصر.