للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشفيت فاهتزت وربت وقد كان طرفها كليلً وفؤادها عليلاً واليوم زال العناء وحق الهناء ووافى الشفاء فكان برداً وسلاماً على القلوب وقميص يوسف في أجفان يعقوب.

فلك الهناء بصحّةٍ ميمونةٍ ... أبداً على مرّ الدُّهور وتدوم

وإن الله ما قضى بما قد مضى إلا ليعرف سيدي مكانته من القلوب ومنزلته من الفضل وهذه حلل العافية قد خلعت عليك وثياب السلامة سيقت إليك فوافى السرور وعم الحبور والله يبلغك بالصحة والأعمال منتهى الآمال والسلام.

["وكتب الوزير عبد الله باشا فكري المتوفي سنة ١٣٠٧هـ? في تهنئة العيد"]

هذا يوم نشر البشر فيه أعلامه وأضاءت الدنيا وازدانت الآفاق ببهجة هذا العيد السعيد وأخذ الأحبة يتهادون رسائل البشائر فيما بينهم وكل حزب فرحون بما لديهم بما أودع فيهم من روابط المحبة وعوامل الاتحاد السارية في النفوس: أما أنا فعيدي وبهجة نفسي وسرور فؤادي دوام إقبال الزمان عليك بوجه النصر وعود أعياد السرور على جبانك الرفيع فمثلك تشرق الدنيا بطلعته وتفرح الأعياد برؤيته.

وأرى الحياةَ لذيذةً بحياته ... وأرى الوجودَ مشرفاً بوجودهِ

لو أنني خيرتُ من دهري المنى ... لاخترتُ طولَ بقائه وخلودهِ

أعاد الله عليك أيها الأخ أمثاله وأمثال أمثاله في صفاء وهناء.

[الفصل التاسع في رسائل التعازي]

["كتب أبو منصور الثعالبي المتوفي سنة ٤٢٩هـ?"]

خبر عز علي مستمعه وأثر في قلبي موقعه خبر تستاء له المساميع وترتج منه الأضالع خبر يهد الرواسي ويفلق الحجر القاسي كادت له القلوب تطير والعقول تطيش والنفوس تطيح خبر يشيب ويذيب الحديد قد كاد

<<  <  ج: ص:  >  >>