لعابُ الأفاعي القاتلات لعابُه ... وأري الجنى اشتارته أيد عوامل
له ريقة طلٌّ، ولكن وقعها ... باثاره في الشرق والغرب وابل
فصيح إذا استنطقه وهو راكب، ... وأعجم إن خاطبته وهو راجل
إذا ما امتطى الخمس اللّطاف وأفرغت ... عليه شعابٌ الفكر وهي حوافل
أطاعته أطراف القنا، وتقوضت ... لنجواه تقويض الخيام الجحافل
إذا استغزر الذهن الجليَّ وأقبلت ... أعاليه في القرطاس وهي أسافل
رأيتَ جليلاً شأنهُ "وهو مرهف ... ضنا" وسميناً خطبهُ "وهو ناحل"
[وقال "ابن الرومي"]
إن يخدم القلم السيف الذي خضعت ... له الرقاب، دانت خوفه الأممُ
فالموت والموت لا شيء يغالبه ... مازال يتبعُ ما يجري به القلم
كذا قضى الله للأقلام مذ بريت ... أن السيوف لها مذ أرهفت خدم
[وقال "المتنبي"]
نحيف الشوى يعدو على أمّ رأسه ... ويحفى فيقوى عدوه حين يقطع
يمجّ ظلاماً في نهار لسانه ... ويفهم عمن قال ما ليس يسمع
وقال "ابن نباته السعدي":
يرنو إلى الأفكار غير ملاحظ ... ويخاطب القرطاس غير محابي
ويعلم الآداب أفهام الورى ... وفؤاده صفر من الآداب
وقال "مهيار الديلمي" في وصف الدواة والأقلام:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute