للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لفظٌ كأسر معاند ... أو مثل إطلاق الأسير

وكأنه إذ لاح من ... فوق المهارق والسطور

وردً الخدود إذا انتقل ... ت به على راح الثغور

غررٌ غدت وكأنها ... من طلعة الظَّبي الغرير

من كل معنى كالسلا ... مة أو كتيسير العسير

كتبت بحبر كالنّوى ... أو كفر عمي من كفور

في مثل أيام التوا ... صل أو كأعتاب الدُّهور

أهدتها يا خير من ... يختار من كرم وخير

وقال أيضاً واصفاً الخط والكتابة والبلاغة

خطٌّ وقرطاس كأن ... هما السَّوالف والشُّعور

وبدائع تدعُ القلو ... ب تكاد من طرب تطيرُ

في كلّ معنى كالغنى ... يحويه محتاجٌ فقير

أو كالفكاك يناله ... من بعد ما يأس أسير

وكأنها الإقبال جا ... ء أو الشقاء أو النُّشور

وكأنها شرخ الشبا ... ب وعيشة الخضل النضير

[وقال البحتري في الموضوع نفسه]

وإذا دجتْ أقلامه ثم انتحت ... برقت مصابيح الدُّجى في كتبه

فاللفظ يقربً فهمه في بعده ... منّا ويبعدُ نيله في قربه

فكأنهما والسمع معقودٌ بها ... شخص الحبيب بدا لعين محبه

[وقال الوزير المهلبي المتوفى سنة ٣٥٢هـ? في الموضوع نفسه]

وردَ الكتاب مبشراً ... نفسي بأنواع السُّرورِ

وفضضته فوجدته ... ليلاً على صفحات نور

مثل السَّوالف والخدو ... د البيض زينت بالشعور

أنزلته منّي بمنز ... لة القلوب من الصدور

<<  <  ج: ص:  >  >>