[وقال حافظ إبراهيم يمدح أستاذنا]
الشيخ محمد عبده ويهنئه
رأيتك والأبصار حولك خشَّعٌ ... فقلت أبو حفص ببرديك أم علي
وخفضتَ من حزني على مجد أمة ... تداركتها والخطبُ للخطب يعتلي
طلعت بها باليمن من خير مطلع ... وكنت لها في الفوز قدحُ ابنُ مقبل
وجرّدت للفتيا حسام عزيمة ... بحدَّيه آياتُ الكتاب المنزل
محوتَ به في الدّين كلّ ضلالة ... وأثبتَ ما أثبتَّ غيرَ مضلَّل
لئن ظفر الأفتاءُ منك بفاضل ... لقد ظفر الإسلامُ منك بأفضل
[الباب الثاني في الفخر والحماسة]
[قال السموءل بن عادياء المتوفى سنة ٦٢ قبل الهجرة]
إذ المرءُ لمْ يدنسْ من الُّلؤمِ عرضهُ ... فكلُّ رداء يرتديهِ جميلٌ
وإن هوَ لمْ يحمل على النَّفسِ ضيمها ... فليسَ إلى حسنِ الثناءِ سبيلُ
يعيرنا أنا قليلٌ عديدنا ... فقلت لها إنّ الكرامَ قليلُ
وما قلَّ من كانتْ بقاياهُ مثلنا ... شابٌ نتسامى للعلا وكهولُ
وما ضرَّنا أنا قليلٌ وجارنا ... عزيزٌ وجارُ الأكثرين ذليلُ
لنا جبلٌ يحتلهُ منْ نجيره ... منيعٌ يردُّ الطَّرفَ وهو كليلُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute