لا يطمئنُّ لجنبي مضجعٌ وكذا ... لا يطمئنُ له مذْ بنتُ مضجعهُ
ماكنتُ أحسبُ أنّ الدهر يفجعني ... به ولا أن أبي الأيامُ تفجعه
حتى جرى الدهر فيما بيننا بيدِ ... عسراءَ تمنعني حظي وتمنعهُ
* * *
بالله يامنزل القصف الذي درست ... آثارهُ وعفتُ مذ غبتُ أربعهُ
هل الزمان معيدٌ فيك لذيتنا؟ ... أم الليالي التي أمضته ترجعهُ
في ذمة الله من اصبحت منزله ... وجادَ غيثٌ عل مغداكَ يمرعهُ
منْ عنده ليَ عهدٌ لا يضيعهُ ... كما له عهدُ صدقٍ لا أضيعه
ومن يصدع قلبي ذكرُه وإذا ... جرى على قلبه ذكري يصدعه
لأصبرن لدهرٍ لا يمتّعني ... بهِ ولا بيَ في حالٍ يمنّعه
علماً بأنّ اصطباري معقب فرجا ... وأضيقُ الأمر إن فكرتَ أوسعه
علّ اللّيالي التي أضنت بفرقتنا ... جسمي ستجمعني يوماً وتجمعه
وإن تنل أحداً منّا منيّته ... فما الذي بقضاء الله يصنعه
[وقال حافظ إبراهيم "بين اليقظة والمنام في استعطاف الزمان"]
أشرقْ فدتكَ مشارقُ الإصباحِ ... وأمطْ لثامك عن نهار ضاحِ
بوركتَ يا يومَ الخلاصَ ولا ونتْ ... عنكَ السّعودُ بغدوة ورواحِ
بالله كنْ يمنا وكنْ بشرى لنا ... في ردّ مغتربٍ وفك سراحِ
أقبلتَ والأيامُ حولك مثَّلٌ ... صفّين تخطرُ خطرةً الميَّاح
وخرجتَ من حجبِ الغيوبِ محجّلا ... في كلّ لحظ منك ألفُ صباحِ
لو صحّ في هذا الوجود تناسخٌ ... لرأيتُ فيكَ تناسخَ الأرواحِ
ولكنتَ يومَ "الَّلابرنت" بعينهِ ... في عزةٍ وجلالة وسماح
يومٌ يريك جلالهُ ورواؤهُ ... في الحسن قدرةَ فالقِ الإصباحِ
خلعت عليهِ الشمسُ حلّة عسجدٍ ... وحباه آذار أرقً وشاحِ