للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يذري على قرطاسه دمعة ... يبدي بها السرُّ وما يدري

كعاشق أخفى هواه وقد ... نمَّت عليه عبرةٌ تجري

تبصره في كل أحواله ... عريان يكسو الناس أو يعري

يرى أسيراً، في دواة وقد ... أطلق أقواماً من الأسر

أخرقُ، لو لم تبرهِ لم يكن ... يرشق أقواماً وما يبري

كالبحر إذ يجري، وكالليل إذ ... يغشى، وكالصارم إذ يفري

[وقال "أحمد بن عبد ربه"]

يخاطب الغائب البعيد مما ... يخاطب الشاهد الذي حضرا

شختُ ضئيلٌ، لفعله خطر ... أعظم به من ملمة خطرا

تمجّ فكَّاه ريقةً صغُرت ... وخطبها في القلوب قد كبرا

يواقع النفسَ منه ما حذرت ... وربما جنبت به الحذرا

مهفهفٌ تزدهي به صحفٌ ... كأنما خليت به دررا

"لابن المعتز" في قلم الوزير "القاسم بن عبيد الله"]

قلمٌ ما أراه، أم فلك يجر ... ي بما شاء "قاسم" ويسير؟

خاشع في يديه يلئم قرطا ... سا كما قبَّل البساط شكور

ولطيف المعنى، جليل، نحيف، ... وكبير الأفعال وهو صغير!

كم منايا، وكم عطايا، وكم حت ... ف وعيش تضم تلك السطور

نقشت بالدُّجا نهاراً، فما أدر ... ي أخط فيهن أم تصوير

[وقال "أبو تمام" في قلم "محمد بن عبد الملك الزيات"]

لك القلم الأعلى الذي بشباتِهِ ... تصابُ من الأمر الكلى والمفاصل

<<  <  ج: ص:  >  >>