للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا ابتغي ودّ امرئ قلّ خيره ... وما أنا عن وصل الصديق بأحيد

إذا أنت حملت الخؤون أمانة ... فإنك قد أسندتها شرّ مسند

ولا تظهرن ودّ امرئ قبل خبره ... وبعد بلاء المرء فاذمم أو أحمد

[وقال أبو بكر محمد بن الحسين بن دريد الأزدي المتوفى سنة ٣٢١ هـ?]

يا ظبيةً أشبهَ شيءٍ بالمها ... ترعى الخزامى بين أشجارِ النَّقا

إما ترى رأسي حاكى لونه ... طرَّة صبحٍ تحت أذيال الدُّجى

واشتعل المبيضُّ في مسوده ... مثل اشتعال النَّار في جزل الغضى

فكان كالليل البهيم حلّ في ... أرجائه ضوء صباحٍ فانجلى

وغاض ماءَ شرَّتي دهرٌ رمى ... خواطر القلب بتبريح الجوى

وآض روضُ الّلهو يبساً ذاويا ... من بعد ما قد كان مجاجَ الثرى

وضرّمَ النّأيُ المشتُّ جذوةٌ ... ما تأتلي تسفعُ أثناءَ الحشى

واتخذ التّمهيد عيني مألفاً ... لمّا جفا أجفانها طيفُ الكرى

<<  <  ج: ص:  >  >>